• !
×

rasl_essaher

ذكر الشحر وبلاد العرب

[ذكر الشحر وبلاد العرب]

  • يعني الكتاب الأول- ما تيامن من البحر عند خروج المراكب من عمان وأرض العرب وتوسطهم للبحر الكبير، وانما شرح فيه ما تيسر منها اذ كان فيه بحر الهند والصين، وفيه كان مقصد من كتب ذلك الكتاب عنه.
    ففي هذا البحر الذي عن يمين الهند الخارج عن عمان بلاد الشحر، وهى منابت اللبان «1» وأرض من أراضي عاد وحمير وجرهم، والتبابعة ولهم ألسنة بالعربيّة عادية قديمة لا يعرف أكثرها العرب، وليست لهم قرى، وهم في قشف وضيق عيش إلى أن تنتهي أرضهم إلى أرض عدن وسواحل اليمن وإلى جدّة، ومن جدّة إلى الجار «2» إلى ساحل الشّام، ثمّ تفضى إلى القلزم وينقطع البحر هناك، وهو حيث يقول الله جلّ ذكره، وجعل بين البحرين حاجزا، ثمّ ينعرج البحر من القلزم على أرض البربر ثمّ يتصل بالجانب الغربي الذي يقابل أرض اليمن حتّى يمرّ بأرض الحبشة التي تجلب جلود النمور البربرية منها، وهى أحسن الجلود
    (1/88)
    ____
    وأنقاها، والزيلع وفيها العنبر والذّبل «1» وهو ظهور السّلاحف.
    [ذكر بحر القلزم]
    ومراكب أهل سيراف اذا وصلت في هذا البحر المتيامن عن بحر الهند فصارت إلى جدّة أقامت بها ونقل ماف يها من الأمتعة التي تحمل إلى مصر في مراكب القلزم، اذ كان لا يتهيأ لمراكب السيرافيين سلوك ذلك البحر لصعوبته وكثرة جباله النابتة فيه، وانّه لا ملوك في شيء من سواحله ولا عمارة، وأنّ المركب اذا سلكه احتاج في كل ليلة إلى أن يطلب موضعا يستكنّ فيه خوفا من جباله، فيسير النهار ويقيم الليل، وهو بحر مظلم كريه الروائح لا خير في بطنه ولا ظهره، وليس كبحر الهند والصين الذي في بطنه اللؤلؤ والعنبر، وفي جباله الجوهر ومعادن الذهب، وفي أفواه دوابه العاج وفي منابته الأبنوس والبقّم والخيزران وشجر العود والكافور والجوزبو والقرنفل والصندل وسائر الأفواه «2» الطيبة الذكية وطيوره الففاغى يعني الببغاوات، والطواويس، وحرشات أرضه الزباد وظباء المسك وما لا يحصيه أحد لكثرة خيره.
    [ذكر ما يقذفه بحر القلزم من العنبر]
    فأمّا العنبر وما يقع منه إلى سواحل هذا البحر، فهو شيء تقذفه الأمواج إليه ومبدأه من بحر الهند، على انه لا يعرف مخرجه، غير أن أجوده ما وقع إلى بربرا وحدود بلاد الزنج والشحر وما والاها وهو البيض المدوّر الأزرق.
    (1/89)
    ____
    ولأهل هذا النّواحى نجب يركبونها في ليالي القمر ويسيرون بها على سواحلهم قد ريضت وعرفت طلب العنبر على الساحل، فإذا رآه النّجيب برك بصاحبه فأخذه، ومنه ما يوجد فوق البحر ويزن وزنا كثيرا، وربما كان كهيئة الثور ودونه، فاذا رآه الحوت المعروف بالبال «1» ابتلعه، فإذا حصل في جوفه قتله وطفا الحوت فوق الماء، وله قوم يراعونه في قوارب قد عرفوا الأوقات التي يوجد فيها هذه الحيتان المبتلعة العنبر، فإذا عاينوا منها شيئا اجتذبوه إلى الأرض بكلاليب حديد فيها حبال متينة تنشب في ظهر الحوت فيشقوا عنه ويخرجوا العنبر منه، فما كان يلي بطن الحوت فهو المند الذي فيه سهوكة وسمكته موجودة عند العطارين بمدينة السلام والبصرة «2» وما لم تصل اليه سهوكة الحوت كان نقيا جدا، وهذا الحوت المعروف بالبال ربما عمل من فقار ظهره كراسي يقعد عليها الرّجل ويتمكّن.
    وذكروا أن بقرية من سيراف على عشرة فراسخ تعرف بالتاين بيوت عادية لطاف سقوفها من اضلاع هذا الحوت، وسمعت من يقول: انه وقع في قديم الأيام إلى قرب سيراف منه واحدة، فقصد للنظر اليها فوجد قوما يصعدون الى ظهرها بسلم لطيف، والصيادون إذا ظفروا بها طرحوها في الشّمس وقطعوا لحمها وحفروا له حفرا يجتمع فيها الودك «3» ويغرف من عينها إذا أذابت الشمس الودك بالحرارة، ويجمع فيباع على أرباب المراكب
    (1/90)
    ____
    ويخلط بأخلاط لهم يمسح بها مراكب البحر يسدّ به خرزها، ويسدّ أيضا ما ينفتق من خرزها فيباع ودك هذا الحوت بجملة من المال.
    [ذكر اللؤلؤ]
    بدؤ خلق اللؤلؤ بلطيف تدبير الله تبارك اسمه وهو عزّ وجلّ يقول: (سبحان الذي خلق الأزواج كلّها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم وممّا لا يعلمون) «1» فاللؤلؤ يبتدى في مثل قدر الانجدانة «2» وعلى لونها وفي هيئتها وصغرها وخفّتها ورقّتها وضعفها، فيطير على وجه الماء طيرانا ضعيفا ويسقط على جوانب مراكب الغاصة، ثمّ يشتدّ على الأيام ويعظم ويستحجر، فإذا ثقل لزم قعر البحر ويغذوا بما الله أعلم به، وليس فيه الّا لحمة حمراء كمثل اللسان في أصله ليس لها عظم ولا عصب ولا فيها عرق. وقد اختلفوا في بدء اللؤلؤ، فقال قوم: الصّدف اذا وقع المطر ظهر على وجه البحر وفتح فاه حتّى يقطر فيه من المطر فيصير حبّا. وقال آخرون: انّه يتولّد من الصّدفة نفسها، وهو أصحّ الخبرين لأنّه ربّما وجد في الصّدفة وهو نابت لم ينقلع فيقلع، وهو الذي تسميه تجار البحر اللؤلؤ القلع والله أعلم.
    [ذكر لؤلؤ البحرين]
    ومن عجائب ما سمعنا من ابواب الرزق: أنّ أعرابيا ورد
    (1/91)
    ____
    البصرة في قديم الأيام ومعه حبّة لؤلؤ تساوي جملة مال فصار بها إلى عطّار كان يألفه فأظهرها له وسأله عنها وهو لا يعرف مقدارها فأخبره انّها لؤلؤة، فقال: وما قيمتها قال مائة درهم فاستكثر الاعرابىّ ذاك وقال: هل أحد يبتاعها منّى بما قلت، فدفع له العطار مائة درهم فابتاع بها ميرة لأهله، وأخذ العطار الحبة فقصد بها مدينة السلام فباعها بجملة من المال واتسع العطار في تجارته، فذكر العطار انه سأل الاعرابي عن سبب اللؤلؤة فقال مررت بالصمّان «1» وهى من أرض البحرين بينها وبين السّاحل مديدة قريبة، فرأيت في الرمل ثعلبا ميّتا على فيه شيء قد اطبق عليه، فنزلت فوجدت شيئا كمثل الطبق يلمع جوفه بياضا، ووجدت هذه المدحرجة فيه فأخذتها، فعلم أن السبب في ذلك خروج الصّدفة إلى السّاحل تستنشق الريح، وذلك من عادة للصدف، فمرّ بها الثّعلب فلما عاين اللحمة في جوفها، وهى فاتحة فاها وثب بسرعته فأدخل فاه في الصّدف وقبض على اللّحمة، فأطبقت الصّدفة على فيه، ومن شأنها إذا أطبقت على شيء وأحسّت بيد تلمسها، لم تفتح فاها بحيلة حتّى تشقّ من آخرها بالحديد، ظنا منها باللؤلؤة وصيانة لها كصيانة المرأة لولدها، فلمّا أخذت بنفس الثعلب أمعن في العدو يضرب بها الأرض يمينا وشمالا إلى أن أخذت بنفسه فمات وماتت، وظفر رزقا.
    [عادة ملوك الهند في لبس الأقراط ونحوها]
    وملوك الهند تلبس الاقراط من الجوهر النفيس في آذانها
    (1/92)
    ____
    المركّب في الذهب، وتضع في أعناقها القلائد النفيسة المشتملة على فاخر الجوهر الأحمر والأخضر واللؤلؤ ما يعظم قيمته ويجلّ مقداره، وهو اليوم كنوزهم وذخائرهم، وتلبسه قوادهم ووجوههم.
    والرئيس منهم يركب على عنق رجل منهم، وعليه فوطة قد استتر بها وفي يده شيء يعرف بالجترة «1» وهى مظلة من ريش الطواويس يأخذها بيده، فيتقى بها الشّمس، وأصحابه محدقون به.
    ومنهم صنف لا يأكل اثنان منهم في غضارة واحدة ولا على مائدة واحدة يجدون ذلك عيبا فاحشا، فإذا وردوا سيراف فدعاهم وجه من وجوه التجار وكانوا مائة نفس أو دونها أو فوقها احتاج أن يضع بين يدى كل رجل منهم طبقا فيه ما يأكله لا يشاركه فيه سواه.
    وأما ملوكهم في بلادهم ووجوههم فإنه يتّخذ لهم في كل يوم موائد، يسف خوص النارجيل سفا ويعمل منه كهيئة الغضار والصحاف، فإذا أحضر الغذاء أكلوا الطعام في ذلك الخوص المسفوف، فإذا فرغوا من غذائهم رمى بتلك المائدة والغضار المسفوف من الخوص مهما بقى من الطعام إلى الماء، واستأنفوا من غدهم مثله.
    [الدنانير السندية]
    وكان يحمل إلى الهند في القديم الدنانير السندية فيباع الدينار
    (1/93)
    ____
    بثلاثة دنانير، وما زاد، ويحمل اليهم الزمرد الذي يرد من مصر مركبا في الخواتيم مصونا في الحقاق ويحمل البسدّ «1» وهو المرجان وحجر يقال له الدهنج «2» ثم تركوه.
    وأكثر ملوكهم يظهرون نساءهم إذا جلسوا لمن دخل اليهم من أهل بلدهم وغيرهم لا يحجبن عن النظر اليهنّ.
    فهذا أجمل ما لحقه الذكر في ذلك الوقت على سعة أخبار البحر، مع التجنب لحكاية شيء مما يكذب «3» فيه البحريون، ولا يقوم في نفس المرء صدقه، والاقتصار من كل خبر على ما صحّ منه وان قل أولى.
    والله الموفق للصواب والحمد لله رب العالمين، وصلواته على خيرته من خلقه محمد وآله اجمعين، وهو حسبنا ونعم الناصر والمعين
    قوبل بالمنتسخ منه في صفر سنة 594 والله الموفق
    تم
    (1/94)
    ____
    مساحة بعض البلاد الجارية في ملك الملك العادل نور الدين أبى القسم محمود بن زنكى بن آقسنقر رحمه الله تعالى ونوّر ضريحه في سنة أربع وستين وخمسمائة [حلب]
    حلب دور سور قلعتها: ألف ومائة وثلاثة وأربعون ذراعا ونصف بالقاسمي.
    أبراجها: تسعة وأربعون برجا.
    الحوش الكبير: سبعمائة وأربعة عشر ذراعا ونصف بالقاسمي، الحوش الصغير تسعة وستون ذراعا أربعة أبراج.
    سور البلد جميعه مع قلعة الشريف: «1» سبعة آلاف وتسعة أذرع بالقاسمي.
    أبراجه: مائة وتسعة وثلاثون برجا.
    الأبواب ستة: باب العراق، قنسرين، انطاقية «2» ، الجنان، اليهود أربعين.
    طول الميدان الأخضر: خمسمائة واثنان وستون ونصف بالقاسمي، عرضه: مائة خمسة وستون ونصف بالقاسمي، من جهة الشمال ومن القبلة مائة خمسة باليد.
    (1/95)
    ____
    ميدان باب قنسرين: طوله سبعمائة وتسعة وثمانون، ونصف بالقاسمي، عرضه مائتان وخمسة وعشرون من جهة المشرق، مائة ذراع، من المغرب مائتان باليد.
    ميدان باب العراق: طوله ثلثمائة وثلاثة وتسعون ذراعا ونصف بالقاسمي، عرضه مائة وستة وستون بالقاسمي.
    جامع البلد، طوله من الشرق إلى الغرب مائة وخمسة عشر ذراعا ونصف بالقاسمي، عرضه من القبلة إلى الشمال تسعة وستون ذراعا بالقاسمي ونصف وربع.
    البيت القبلى: عرضه ثمانية وثلاثون ذراعا.
    البيت الشرقي: تسعة عشرون ذراعا.
    مئذنة الجامع: اثنان وتسعون ذراعا، عرض رأسها عند الدائر أحد عشر ذراعا ونصفا باليد، درجها مائة وسبعة وخمسون.
    البيت الشمالي: من الجامع عرضه أحد وعشرون ذراعا باليد.
    عرض البيت الغربي: أحد عشر ذراعا باليد، أبواب الجامع خمسة، اثنان من الشرق ومن كل جهة واحد.
    مسافة البلاد المقاربة لحلب
    عزلة «1» بينهما تسعة فراسخ ونصف.
    تل باشر «2» أربعة عشر فرسخا.
    (1/96)
    ____
    حارم «1» عشر مائة وتسعة وعشرين ألفا وسبعمائة ذراع باليد، عشرة فراسخ ونصف، وثلث
    مسافات ما بين منبج وحلب عشرة فراسخ ونصف وثمن.
    إلى بزاعة «2» خمسة فراسخ وثلثان وثمانمائة ذراع.
    المعرّه عشر مائة وتسعة وستين ألف وستمائة ذراع باليد، أربعة عشر فرسخا.
    حماة عشر مائتى ألف وتسعة وأربعين الفا ومائتى ذراع باليد، عشرون فرسخا ونصف، وذلك الى حاضر قنسرين أربعة فراسخ وثمن وربع وثمن عشر فرسخ، والى تل السلطان «3» أربعة فراسخ وربع ونصف عشر فرسخ.
    وإلى تمنع خمسة فراسخ ونصف وربع بالتقريب.
    وإلى دوير صوران ثلاثة فراسخ ونصف بالتقريب.
    وإلى حماة ثلاثة فراسخ ونصف بالتقريب.
    سرمين عشر: خمسة وألف ذراع سبعة فراسخ وثلثان وربع فرسخ.
    قلعة جعبار، «4» ما بين تل باشر وعين تاب أربعة فراسخ وثلث ثمن فرسخ.
    ما بين عين تاب ورعبان تسعة فراسخ وسدس عشر.
    (1/97)
    ____
    ما بين رعبان وكيسون ثلاثة فراسخ ونصف وثلاث عشر.
    منبج: دور سور البلد تسعة الف رامى و.... ذراعا باليد.
    الابراج: مائة وبرج واحد.
    بعد ما بين منبج «1» وقلعة نجم أربعة فراسخ ونصف وثلاثة فراسخ.
    ومن منبج إلى بدايا أربعة فراسخ تقريبا.
    المعرة: دور سورها تسعة ألف ذراع.
    [مدينة شيزر]
    شيزر دائر سور القلعة من برج المقطع إلى الحوش عشر مائة وخمسين ذراعا بالقاسمي، مئتا ذراع باليد.
    طول الحوش: ستمائة ذراع باليد، من الحوش إلى القلعة مائة وثمن ذراعا باليد، القلعة من القرنه إلى القرنه مائة وخمسة وثلاثون ذراعا باليد.
    من برج الجسر إلى برج الصخرة مائة وعشرين ذراعا باليد.
    من برج الصخرة إلى منتهى برج القطائف ثلاثمائة ذراع باليد.
    من برج المقطع إلى قرنة القلعة من المشرق ألف وعشرون ذراعا باليد.
    القلعة: على الانفراد مائة وخمسين ذراعا باليد، من برج القطائف إلى القلعة مائة ثمانية، ذراعا باليد.
    حوش باب القلعة المجدد مائة وعشرون ذراعا باليد.
    (1/98)
    ____
    الحوش الشمالي: تحت برج الصخرة مائة وعشرون ذراعا.
    دائر القلعة من الشمال اثنى سو «1» ذراعا، باليد.
    دائرها من الشرق والغرب أربعمائة وخمسة أذرع.
    الحوش الذي تحت القلعة تسعون ذراعا باليد.
    مدينة الروم بها ألف عشرين ذراعا باليد.
    حوش مدينة الروم خمسمائة سو ذراعا باليد.
    المدينة البرّانية ألف وسبعمائة وخمسين ذراعا باليد.
    بعد ما بين شيزر وحماة على طريق العقبة في الصخر فرسخان ونصف وخمس.
    [مدينة حماة]
    حماة: دائر سور المدينة العليا من باب ابن الثقفي إلى باب العميان ثلاثة ألف وسبعمائة وخمسة أذرع بالقاسمي.
    دائر سور المدينة السفلى من باب المنشار إلى باب ابن الثقفي ألفان ومائتان وخمسة أذرع قاسمي.
    دائر سور القلعة ألف ومائة وخمسة وثمانون ذراعا.
    الميدان الأخضر: بها طوله ثلثمائة وأربعة وثمانين قاسمي، عرضه مائة وثمانية وثلاثون ذراعا قاسمي.
    بعد ما بين حماه وحمص ... سبعين ألفا وخمسين ذراعا قاسمي، خمسة فراسخ وثلاث عشر ... تفصيله من باب حمص إلى جسر الرستن ثلاثمائة ألفا وستمائة وخمسة سو ذراعا قاسمي فرسخان ونصف تقريبا.
    (1/99)
    ____
    من جسر الرستن إلى باب مدينة حمص المعروف بباب الجامع الفا وثلاثمائة وخمسة وستون ذراعا قاسمي فرسخان ونصف وربع وربع ثمن.
    [مدينة حمص]
    مدينة حمص، دائر القلعة من داخل على الممشى تسعمائة وستون ذراعا قاسمية.
    دائر فصيل القلعة البراني على الممشى ألف وستمائة ذراعا ونصف وربع قاسمية.
    دائر سور المدينة القديم تسعا الف ومائة وخمسين ذراعا قاسمية.
    دائر السور المجدد ... ، بعد ما بين حمص ودمشق أربعة وعشرين فرسخا وثلث.
    [مدينة دمشق]
    مدينة دمشق، دور القلعة تسعمائة ذراع قاسمية.
    دور المدينة خمسة ألف وسبعمائة ذراع قاسمية، تفصيله من قرنة القلعة من الجانب القبلى.
    إلى باب الجابيه سبعمائة ذراع.
    وإلى باب الصغير ألف وخمسين ذراعا وإلى باب شرقى «1» الفان وأربعمائة وخمسين ذراعا.
    وإلى باب توما ألف ومائة ذراع وإلى باب السلامة ألف ومائة وخمسين ذراعا.
    (1/100)
    ____
    وإلى باب الفراديس أربعمائة وخمسين ذراعا.
    وإلى باب الفرج سبعمائة ذراع.
    الجامع: الطول مائتان وثمانية وثمانون ذراعا، العرض مائة وثمانون ذراعا، ارتفاع النسر تسعون ذراعا.
    ميدان الحصى الطول ستمائة وثلاث وخمسين ذراعا ونصف وثمن قاسمية، العرض مائتان وأربعة عشر ذراعا ونصف وربع وثمن قاسمية.
    الميدان الأخضر الكبير: الطول ثمانمائة وتسعة وستون ذراعا ونصف وربع قاسمية، العرض مائتان وأربعون ذراعا ونصف قاسمية.
    الميدان الأخضر الصغير: طوله ستمائة وثمانون ذراعا ونصف وثمن قاسمية عرضه مائتان وثلاث وخمسين ذراعا ونصف وثمن قاسمية.
    ارتفاع قبة النسر، ثلاثة وتسعون ذراعا قاسمي.
    بعد ما بين داريا ودمشق عشرة الف «1» وخمسمائة ذراع قاسمية.
    بعد ما بين دمشق وحمص أربعة وعشرين فرسخا وثلث، تفصيله من باب توما إلى محاذى حرستا ستة ألف وثمانمائة ذراع قاسمية، وإلى فندق القصير ستة عشر ألفا ومائتى ذراع فرسخ وثلث وسدس عشر.
    وإلى نهر يزيد مفرق طريق القطيفة من الجادة ثلاثة فراسخ تقريبا.
    (1/101)
    ____
    وإلى حب القصطل «1» أربعة فراسخ تقريبا.
    وإلى نهر النبك فرسخ ونصف وثلث.
    وإلى الخان بقارا «2» فرسخان وثمن عشر.
    وإلى برج الغسولة أربعة فراسخ ونصف وربع.
    وإلى خربة القبلى فرسخان تقريبا.
    وإلى شمسين ... ألفا وثلثمائة ذراعا قاسمية.
    وإلى كفريا فرسخان وثلث.
    وإلى حمص فرسخ وسدس.
    [مدينة بانياس]
    بعد ما بين بانياس ودمشق عشرة فراسخ ونصف وعشر.
    بانياس: دور القلعة خمسمائة وستون ذراعا باليد، المدينة ألف وسبعمائة وعشر أذرع باليد.
    بعد ما بين دمشق وصرخت «3» عشرون فرسخا وربع وسدس عشر على طريق الهيت.
    وعلى زرا اثنان وعشرون فرسخا وثلث وثمن.
    قلعة صرخت ستمائة وخمسة وعشرين ذراعا.
    دور الفصيل سبعمائة وتسعة وستون ذراعا، دائر البركة الكبيرة بها سبعمائة وستون ذراعا الصّغيرة، شرقيها ستمائة وخمسين ذراعا.
    (1/102)
    ____
    بعد ما بين دمشق وبصرى إلى الكسوة «1» أربعة وثلاثون ألفا وستمائة وثمانية أذرع فرسخان وثلث ونصف عشر، وإلى الحب «2» فرسخ وثلاث عشر، وإلى الصنمين «3» فرسخان ونصف وربع.
    وإلى (القعع) «4» فرسخان وثلث وربع.
    وإلى الفوّار «5» أربعة فراسخ وسدس.
    وإلى بصرى ثمانية فراسخ وخمس وسدس عشر.
    [مدينة بصرى]
    مدينة بصرى، دائر القلعة سبعمائة وثلاثون ذراعا باليد، ستة أبراج.
    بركة القلعة ثمانية وخمسين ذراعا ونصف.
    البركة التي في قبو الماء أي الشرقي، طولها خمسة وستون ذراعا، عرضها ثلاث عشر ذراعا.
    القبو الغربي مثل الشرقي سوى بركة البرانية خارج القلعة طولها من المغرب إلى المشرق ثلاثمائة وعشرين ذراعا، ومن القبلة إلى الشمال مائتان وخمسون ذراعا، دورها ألف ومائة واثنان وأربعون ذراعا، وبها أيضا في الحوش ثلاثة أعين والخندق عين
    (1/103)
    ____
    أخرى.
    عمّان
    قلعة عمّان، دورها ألفان ومائتان وثلاث وثمانون ذراعا باليد.
    بعلبك
    بعلبك دور المدينة سبعة آلاف وتسعمائة وأربعون ذراعا باليد.
    الميدان الأخضر ستمائة ذراع باليد، عرضه مائة وواحد وستون ذراعا باليد.
    بعد ما بين بعلبك ودمشق اثنى عشر فرسخا وربع وسدس عشر.
    من دمشق إلى الزبداني ستة فراسخ وسدس وسدس عشر.
    وإلى بعلبك ستة فراسخ وربع.
    [جزيرة ابن عمر]
    البلاد الجزرية الرها دور القلعة الداخله أربعمائة وستون ذراعا.
    ابراجها: أربعة عشر ذراعا، أبراجها سبعة.
    القلعة الخارجة ستمائة وسبعون ذراعا ابراجها ستة عشر.
    دور مركز الرها مائة خمسة وثمانون ذراعا.
    مساحة ما بين قلعة السن والرّها أربعة فراسخ ونصف وثلث وربع عشر.
    ما بين الرها وسروج ستة فراسخ ثمن ونصف سدس.
    (1/104)
    ____
    ما بين سروج وقلعة نجم عشر، خمسة وتسعين ألف ذراع سبعة فراسخ وثلثان وربع فرسخ.
    [حران]
    حران دور سورها سبعة آلاف وستمائة واثنى عشر ذراعا، مائة وسبعة وثمانون برجا.
    دور القلعة خمسمائة وثمانية وعشرون ذراعا.
    الرفقه دور سورها تسعة الف وثلاث وثلاثون ذراعا مائة واثنان وثلاثون برجا.
    (1/105)
    ____
    ملحق «1» - 1
    (1/107)
    ____
    وبعد هذا بحر لا يدرك عمقه ولا يضبط عرضه تقطعه المراكب بالرّيح الطيبة في شهرين وليس أيضا في البحار الخارجة عن المحيط أكبر منه ولا أشد أهوالا. وفي عرضه بلاد الواق واق ومنابت القنا والخيزران، وفيه أيضا عجائب وأسماك طول السمكة منها أربع مائة ذراع وأقل وأكثر ويسمى هذا السمك الوال، وفيه سمك صغير بقدر الذراع فإذا طغت هذه السمكة الكبيرة وبغت وآذت دواب البحر ومراكبه سلطت عليها هذه السمكة الصغيرة فصارت في أذنها فلا تفارقها حتى تقتلها، وربما لم تقرب الكبيرة المركب فرقا من الصغيرة، وفيه سمكة يحكى وجهها وجه الانسان تظهر على الماء، وفيه أسماك طيّارة تطير ليلا وتسرح في البرارى فإذا كان قبل طلوع الشمس رجعت إلى الماء، وفيه سمكة يكتب بمرارتها الكتابة فتقرآ بالليل، وفيه سمكة خضراء دسمة من أكل منها اعتصم من الطعام أياما كثيرة لا يحتاجه، وفيه سمكة لها قرنان كأنها قرنا السرطان، وهي التي ترمى بالليل نارا، وفيه سمكة مدوّرة يقال لها المسح فوق ظهرها كالعمود محدودة الرأس لا تقوم لها سمكة في البحر لأنها تلقاها بهذا القرن فتقتلها وربما لقيت بها المراكب فتشقها وقرنها أصفر كالذهب مجزع يقال انه ضرب من الجزع، وفيه سمكة يقال لها ملببن من رأسها إلى صدرها مثل الترس تطيب به عيون تنظر منها وباقيها طويل مثل الحية في طول عشرين ذراعا ونحوها لها أرجل كثيرة مثل أسنان المنشار من صدرها إلى ذنبها فليست
    (1/109)
    ____
    تبصر شيئا إلا اتلفته ولا ينطوى ذنبها على شيء إلا أهلكته به، ويقال ان لحمها يشفي من جميع الأوصاب وقل ما يوجد وفي هذا البحر عنبر كثير.
    وبحر آخر يقال له الكند فيه جزائر كثيرة وفيه سمك ربما نبت على ظهرها الحشيش والصدف، وربما أرسى عليها أهل المراكب يظنون أنها جزيرة فإذا فطنوا اقلعوا عنها، وربما نشر هذا السمك أحد جناحيه الذي في صلبه فيكون مثل الشراع وربما رفع رأسه من الماء فيكون كالجبل العظيم، وربما نفخ الماء فيكون كالجبل العظيم، وربما نفخ الماء من فيه إلى الجو فيكون مثل المنارة العظيمة فإذا سكن البحر جر السمك بذنبه ثم يفتح فاه فينزل السمك في حلقه كأنما ينغمس في بير، ويقال له العندر وطوله ثلاث مائة ذراع، وأهل المراكب يخافون منه وربما ضربوا في الليل بالنواقيس مخافة ان تتكى على المركب فتغرقه، وفيه حيات عظيمة تخرج إلى البر فتبتلع الفيلة ثم تلتف على صخور في البر فتكسر عظامها في جوفها فيسمع لها صوت هائل، وفيه حية يقال لها الملك لا تطعم إلا مرة في العام، وربما احتال فيها ملوك الزنج فأخذوها وطبخوها حتى يخرج ودكها ويدهن به فيزيدهم في قوتهم ونشاطهم، ولهذه الحية وبر اذا قعد على جلدها صاحب السّل أمن من السل وبرى فلا يصيبه أبدا وربما وقعت عند ملوك الهند فاستعملوا جلدها وكان في خزائنهم، وريح هذا البحر من قعره وربما القى اضطرابه به نارا لها ضوء شديد
    (1/110)
بواسطة : rasl_essaher
 0  0  338