• !
×

rasl_essaher

أنيشة أنيجة

أنيشة أنيجة
بالشين المعجمة والجميم معاً موضع على مقربة من بلنسية وبالقرب من بنشكلة.
وعقبة أنيشة؛ جبل معترض عالٍ على البحر والطريق عليه، ولا بد من السلوك على رأسه، وهو صعب جداً.
وفيه كانت الوقيعة بين المسلمين من أهل بلنسية وبين النصارى، واستشهد فيها الأديب المحدث العلامة أبو الربيع سليمان بن موسى بن سالم الكلاعى مصنف كتاب الاكتفاء في سير النبي " - صلى الله عليه وسلم - " والثلاثة الخلفاء؛ وكانت هذه الوقيعة في سنة 634؛ وكان خطيباً راوية ناظماً ناثراً، ورثاه الكاتب أبو عبد الله بن الأبار القضاعى بقصيدةٍ طويلة أولها طويل.
ألما بأشلاء العلى والمكارم ... تقد بأطراف القنا والصوارم
أحسن فيها ما شاء، وفيها:
سقى الله بسفح أنيشة ... سوافح تزجيها ثقال الغمائم
وفيها:
أضاعهم يوم الخميس حفاظهم ... وكرهم في المأزق المتلاحم
وفيها:
سلام على الدنيا إذا لم يلح بها ... محيا سليمان بن موسى بن سالم
(1/32)
____
ورثاه أيضاً الفقيه الكاتب أبو المطرف أحمد بن عبد الله بن عميرة المخزومي، فقال من قصيدة " متقارب ":
وأعظم ميتٍ فجعنا به ... حليف الندى الماجد الواهب
وذاك سليمان لا غائب ... إذا الأمر جد ولا لا عب
فلله من حقه جانب ... واللصحب من أنسه جانب
فأى امرئٍ صار نحو الردى ... كما صمم الصارم القاضب
وأى مناقب ملء الزمان ... يلم بها بعده النادب
فيا نور علمٍ تبدى لنا ... شهاب لناظره ثاقب
ويا طود حلمٍ هوى سائخاً ... وهو على حاله راسب
ألا في سبيل هداة السبيل ... مضاؤك حين بنا الهائب
هربت إلى الله في موطنٍ ... على عاره حصل الهارب
وغودرت نهب عفاة العلى ... فنال الذي شاءه الناهب
إذا كان للدود ميت القبور ... فللذئب أكرم والناعب
تلقاك ربى برضوانه ... وجادك منه الحيا الساكب
وإن الذي نلت من قربه ... لأفضل ما يطلب الطالب
عليك السلام إلى غايةٍ ... من الموت كل لها ذاهب

بواسطة : rasl_essaher
 0  0  562