• !
×

rasl_essaher

فِي بَيَان أَي أَعمال الشَّرّ أحب إِلَى إِبْلِيس

الْبَاب الموفي تسعين فِي بَيَان أَي أَعمال الشَّرّ أحب إِلَى إِبْلِيس

قَالَ أَبُو بكر بن عبيد حَدثنَا احْمَد بن جميل الْمروزِي حَدثنَا عبد الله بن الْمُبَارك أَنبأَنَا سُفْيَان عَن عَطاء بن السَّائِب عَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ إِذا أصبح إِبْلِيس بَث جُنُوده فَيَقُول من أضلّ مُسلما ألبسته التَّاج قَالَ فَيَقُول لَهُ الْقَائِل لم أزل بفلان حَتَّى طلق امْرَأَته قَالَ يُوشك أَن يتَزَوَّج وَيَقُول الآخر لم أزل بفلان حَتَّى عق قَالَ يُوشك أَن يبر قَالَ فَيَقُول الْقَائِل لم أزل بفلان حَتَّى شرب قَالَ أَنْت قَالَ وَيَقُول الآخر لم أزل بفلان حَتَّى زنى فَيَقُول انت وَيَقُول الآخر لم يزل بفلان حَتَّى قتل فَيَقُول انت أَنْت
وَقد روى مُسلم فِي صَحِيحه من حَدِيث جَابر سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن عرش إِبْلِيس على الْبَحْر فيبعث سراياه فيفتنون بَين النَّاس فأعظم فتْنَة يَجِيء أحدهم فَيَقُول فعلت كَذَا وَكَذَا فَيَقُول مَا صنعت شَيْئا ثمَّ يَجِيء أحدهم فَيَقُول فعلت كَذَا وَكَذَا فَيَقُول مَا تركته حَتَّى فرقت بَينه وَبَين امْرَأَته فيدنيه مِنْهُ وَيَقُول نعم أَنْت وَرَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده بِنَحْوِهِ قَوْلهم نعم أَنْت يروي بِفَتْح النُّون بِمَعْنى نعم أَنْت ذَاك الَّذِي
(1/226)
____
تسْتَحقّ الأكرام وبكسرها أَي نعم مِنْك وَقد اسْتدلَّ بِهِ بعض النُّحَاة على جَوَاز كَون فَاعل فعل نعم مضمرا وَهُوَ قَلِيل
وَاخْتَارَ شَيخنَا أَبُو الْحجَّاج الْحَافِظ الْمزي الأول وَرجحه وَوَجهه بِمَا ذكرنَا وَقَالَ الطرطوشي فِي كتاب تَحْرِيم الْفَوَاحِش حَدثنَا يزِيد ابْن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ حَدثنَا سَلمَة بن شبيب حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن وَاقد حَدثنَا شُجَاع بن أبي نصر عَن رجل من عليلة أهل الشَّام قَالَ قَالَ سُلَيْمَان ابْن دَاوُد لعفريت من الْجِنّ وَيلك أَيْن إِبْلِيس قَالَ يَا نَبِي الله هَل أمرت فِيهِ بشي قَالَ لَا أَيْن هُوَ قَالَ انْطلق يَا نَبِي الله حَتَّى أريكه فسعى العفريت بَين يَدَيْهِ وَمَعَهُ سُلَيْمَان حَتَّى هجم بِهِ على الْبَحْر فَإِذا إِبْلِيس على بِسَاط على المَاء فَلَمَّا رأى سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام ذعر مِنْهُ وَفرق فَقَامَ فَتَلقاهُ فَقَالَ يَا نَبِي الله هَل أمرت فِي بِشَيْء قَالَ لَا وَلَكِن جِئْت لأسألك عَن أحب الْأَشْيَاء إِلَيْك وأبغضها إِلَى الله عز وَجل فَقَالَ أما وَالله لَوْلَا ممشاك إِلَى مَا أَخْبَرتك بِهِ لَيْسَ شَيْء أبْغض إِلَى الله تَعَالَى من أَن يَأْتِي الرجل الرجل وَالْمَرْأَة الْمَرْأَة وَالله تَعَالَى أعلم

بواسطة : rasl_essaher
 0  0  266