الجزء السابع إلى العاشر من الإقليم السادس
الجزء السابع: كله خال من مدينة مشهورة. وفي آخر عرضه يمر سيحون، وعليه مجالات التركمان، وفي شرقيه بلاد التبت.
الجزء الثامن: أول ما يلقاك منه، جبال السهروجية، وهم قوم توالدوا بين القشمير والترك. ومدينة سهروج قاعدتهم، تحدق بها بحيرة حلوة من عيون تفور في داخلها. وموضوع المدينة، حيث الطول أربع وثلاثون درجة، والعرض خمس وأربعون درجة. وفي شرقي هذه البحيرة، بحيرة خرمان، يتربع حولها طوائف من الترك ووسطها، حيث الطول مائة وأربعون درجة. ويمتد من شرقها جبل فرغان، وهو عال طويل من المغرب إلى المشرق وهو مشهور عند الترك.
الجزء التاسع: يمتد فيه الجبل المذكور إلى طول مائة وتسع وأربعين درجة، ثم يمتد باستدارة حول بحيرة البليعة، التي تبتلع كل ما وقع فيها. وفي شرقيها الجبل الأحمر، ويقال له جبل الجرذان، أنه يخرج من أثقابه جرذان يتنافس في لباس جلودهما ملوك تلك الجهات. وفي شرقي ذلك مدينة بغبورية، من مدن أذكش، من أجناس التركة. وهي كبيرة، وموضوعها حيث الطول مائة وثمان وخمسون درجة، والعرض اثنتان وأربعون درجة وثلاث وخمسون دقيقة. ويمر في شرقيها نهر، وفي شرقيه وجنوبيه أذكشيه، وهي قاعدة أذكش المقاربين لسد ياجوج وماجوج. وموضوعها، حيث الطول مائة وستون درجة، والعرض إحدى وأربعون درجة وثمان وثلاثون دقيقة.
(1/63)
____
الجزء العاشر: أول ما يلقاك منه سد ياجوج وماجوج، الذي بناه ذو القرنين، بين الجبلين، وقد تقدم ذكر الباب في الإقليم الخامس. وفي شرقيه بلادهم، ومعظمها على نهر ياجوج الكبير. وعند قرب مصبه في البحر المحيط على جنوبيه مدينة ياجوج، وهي حيث الطول مائة وإحدى وأربعون دقيقة، على ما في جغرافية بطليموس. وفي شرقيها وجنوبيها مع مدينة ماجوج، على شمالي نهرهم، حيث الطول مائة وإحدى وسبعون درجة، والعرض اثنتان وأربعون درجة. وفي شرقي المدينتين البحر المحيط، الذي لا معمور فيه.