استخدام الأرض داخل المدينة
استخدام الأرض داخل المدينة
مدخل
...
استخدام الأرض داخل المدينة
تتحدد مظاهر استخدام الأرض في المناطق الرئيسية التالية والتي تحدد في النهاية ما يعرف بالتركيب الوظيفي للمدينة.
1- القلب التجاري "حي التجارة والأعمال".
2- المناطق الصناعية.
3- المناطق السكنية.
1- القلب التجاري "حي التجارة والأعمال":
وهو المركز الرئيسي للمدينة وبؤرة نشاطها الداخلي وملتقى الأعمال الخارجية فيها فتتركز به مكاتب الاعمال التجارية الكبرى وشركات التأمين والمحلات التجارية وبيوت المال والفنادق، وتزداد كثافة المحلات التجارية به ازديادا كبيرا ينتج عنه ارتفاع ملموس في أسعار الأرض، وينعكس ذلك على ارتفاع المباني به، كذلك يعد هذا الحي بؤرة كثافة المرور في المدينة حيث تنتهي إليه معظم الطرق الرئيسية التي تربط المدينة ببيئتها وتقوم له مقام الشرايين للقلب تدفع له الحركة والنشاط.
ويمتاز القلب التجاري بعدة خصائص أهمها تركز معظم المحلات التجارية الكبرى ومكاتب الشركات الصناعية والتجارية والبنوك والملاهي، وتقع فيه أهم شوارع المدينة وأكثرها نشاطا كما يعد مركز العمالة في المدينة Central Business District "ويشار له باختصار بالحروف الأولى من هذه الكلمات الثلاث، أي C. B. D."، والبؤرة التي تتجه إليها وترتبط بها كل ألوان استخدام الأرض في المدينة.
ولكن يلاحظ أن المدينة كلما اتسعت وزاد عمرانها، كلما كان ذلك مدعاة لانتقال بعض المحلات التجارية وانفصالها عن القلب التجاري. وأصبحت غير متمركزة في وسط المدينة.
ويجذب القلب التجاري العملاء من كل أجزاء المدينة، ومن البلاد المجاورة لها، وكثير من السكان بالإضافة إلى أنهم عملاء لهذا النطاق، فإنهم يعملون بالخدمات المختلفة بداخله، ويعد ذلك من أهم أوجه النشاط البشري فيه.
وتتميز هذه المنطقة التجارية في المدينة بوجود شارع أو عدة شوارع رئيسية يخدمها شريان هام Artery للنقل، وتتركز به المحلات الكبيرة ذات الوظائف المتعددة، والتي قد تتكون من عدة طوابق وذات مخازن متصلة بها، أما شريان المواصلات لهذا النطاق فيتميز بكثافة نقل عالية حيث يزدحم بالسيارات والمارة.
ويلاحظ أن منطقة القلب التجاري لا تشغلها مساكن بمعنى الكلمة، إذ قلما نجد منزلا أو عمارة يقيم فيها سكانها إقامة دائمة، ذلك أن معظم المباني هنا تشغلها محلات تجارية أو شركات أو مكاتب أو ما شابه ذلك. ومن هنا نجد اختلافا كبيرا بين كثافة السكان في منطقة القلب التجاري بالنهار عنها في الليل، ففي النهار تموج الشوارع والمباني بالحركة والنشاط وحينما يقبل الليل يغادر الناس أعمالهم نحو مساكنهم حتى يكاد قلب المدينة يخلو من السكان ليلا، ثم يعودون إليه في الصباح ليستأنفوا أعمالهم وشراء حاجياتهم. ولا شك أن حجم المدينة يعد عاملا هاما ومؤثرا في هذا الشأن حيث يبدو ذلك بوضوح في المدينة الكبيرة المتعددة الوظائف والخدمات، وقد قدر أحد الباحثين في دراسة عن الحركة اليومية لسكان المدن في الولايات المتحدة الأمريكية أن المدينة المتوسطة الحجم "نحو 1/4 مليون نسمة" يدخل قلبها التجاري أثناء النهار "فترة 11-12 ساعة من 7 - 7" ما يقرب من 40 - 50% من جملة سكانها، ومن هذا العدد يوجد 22 - 24% لهم وجهة محددة كالعمل في المصالح المختلفة في هذه المنطقة.
وباختصار فإن هناك خصائص مميزة لمنطقة القلب التجاري في المدينة يمكن إيجازها فيما يلي:
أ- سهولة الوصول:
تعد سهولة الوصول إلى قلب المدينة أبرز الصفات المميزة لهذا القلب حيث يكون هذا القلب أكثر المناطق سهولة في هذا الصدد ويمكن الوصول إليه من كل الأحياء الأخرى بطريقة سهلة ومباشرة، وكذلك يتميز بأنه أسهل المناطق وصولا بالنسبة لسكان إقليم المدينة الذين يستخدمون وسائل مواصلات عامة Public Transport وفي المدن الكبرى فإن وسطها المركزي يسهل الوصول إليه من بقية أجزاء القطر أو على الأقل من معظم أقاليم هذا القطر.
ومن هنا يمكن معرفة الأسباب التي تجعل قلب المدن الكبرى مرتبطا بنهايات الطرق العامة، وخاصة السكك الحديدية. بل يكون هناك اتصال مباشر بينه وبين المطارات التي تنشأ في ضواحي هذه المدن حيث يفد المسافرون إلى قلب المدينة سواء عند اتجاههم إلى المطار أو عودتهم منه.
ومن البديهي أن موقع الحي المركزي "قلب المدينة" بالنسبة لشبكة النقل في المدينة يوجه إلى حد كبير أنواع النشاط الاقتصادي في هذا القلب، حيث تقام المحلات التجارية الكبرى لتجارة التجزئة والتي تخصص لخدمة عدد كبير من العملاء والذين يفدون بسهولة إلى قلب المدينة وتقوم هذه المحلات على امتداد الشوارع الرئيسية المشهورة.
كذلك يوجه النقل السهل في وسط المدينة الحي المركزي -أو القلب التجاري، أو في حي التجارة والأعمال وجود خدمات أخرى، غير الخدمات التجارية مثل الشركات والمحاسبين والمحامين والأطباء والمستشارين ومن على شاكلتهم، مستفيدين بظروف الموقع، وسهولة الوصول إليه.
ب- ارتفاع قيمة الأرض:
أدى الطلب المتزايد للخدمات المختلفة في قلب المدينة إلى منافسة شديدة في الحصول على مساحات من الأرض في هذا القلب لإنشاء المحلات التجارية أو المكاتب المختلفة فيه، وأدى ذلك بدوره إلى ارتفاع شديد في قيمة الأرض في قلب المدينة، ومن ثم أثرت هذه الظاهرة في مورفولجية هذا القلب المركزي، وأبرز هذه المراكز كثافة استخدام الأرض Land - use، والتي يعكسها تركز المباني إلى أقصى ارتفاع مسموح به للاستفادة من موقع وسط المدينة الهام.
وتبدو الاستفادة الكبرى من قلب المدينة والارتفاع في مبانيه، في المدن الأمريكية والتي لجأت الى تشييد ناطحات السحاب Sky Scrapers، وهي مبانٍ شاهقة في محاولة للاستفادة القصوى من هذا الموقع في وسط المدينة، وبدأت هذه الظاهرة في مدينة شيكاغو منذ أوائل هذا القرن، وساعد عليها التوصل إلى استخدام المصاعد الكهربائية بطاقة نقل عالية وكان من نتيجة ذلك تركز عدد كبير من العاملين في وسط المدينة في مساحة صغيرة هي التي تشغلها ناطحة السحاب، وأدى ذلك إلى نتائج كبيرة في الاستفادة من أرض وسط المدينة.
كذلك نجد في مدينة نيويورك، نظرا لانحصارها في جزيرة مانهاتن قد امتدت إلى أعلى فبنت ما يعرف بناطحات السحاب، وأعلى هذه العمارات تسمى إمبير ستيت بلغ عدد طوابقها 102 طابق وارتفاعها 380 مترا.
ولكن ناطحات السحاب تعد حالة شاذة في بناء المدن وليس من السهل تقليدها، وهي عموما لم تبن للسكنى وإنما أنشئت لكي تكون مكاتب للتجارة وغيرها، ولها رغم ذلك سيئات حيث يحتاج الإنسان إلى وقت طويل للصعود والهبوط. كما أن الطوابق السفلى غير معرضة للشمس وتؤدي الحرائق إلى خسائر فادحة تماما.
أما خارج أمريكا الشمالية فإن المباني الشاهقة تعد حديثة للغاية في وسط المدن، لذلك ما زالت المدن الكبرى تعاني من تركز العاملين في حي التجارة والأعمال بدرجة كبيرة، ففي وسط لندن -على سبيل المثال- يقدر أن نحو 15000 عامل يضافون إلى حجم العمالة بها كل سنة خلال العقد الأخير، مما يؤدي إلى تزايد كبير في خدمات النقل التي تحمل السكان من القلب إلى الأطراف. وقد نجمت هذه الزيادة عن إعادة بناء كثير من المباني وتطوير القائم منها لكي يستوعب هذه الأعداد الزائدة.
ج- قلة السكان المقيمين:
ومن الصفات الأخرى لقلب المدينة قلة السكان القاطنين به بصفة دائمة حيث تركت كثير من المباني لخدمة الأنشطة المختلفة التي يؤديها هذا الحي المركزي، وقد تناقص عدد السكان المقيمين في وسط المدن القديمة في مدن غرب أوروبا بثبات منذ القرن التاسع عشر ففي لندن على سبيل المثال تناقص عدد سكان المناطق الوسطى بها "المنطقة المركزية" منذ حوالي سنة 1861، حتى إن هذا الحي المركزي لا يسكنه اليوم سوى 270.000 نسمة وهذا رقم منخفض للغاية لمنطقة مركزية مساحتها تصل إلى 12 ميلا مربعا. بل إنه في حي المال فقط وهو الـ C. B. D. الحقيقي في لندن والذي يطلق عليه City of London -وهو جزء من المنطقة التجارية الكبرى في المدينة- كان هناك تناقص واضح في سكانه، فقد قل عددهم مبكرا في الفترة من 1851 - 1861 من 128.000 إلى 112.000 فيما بين هذين التاريخين، وأثناء العقد التالي استمر هذا النقص حتى وصل عدد سكان هذا الحي إلى 72.000 نسمة وواصل الهبوط في عدد سكانه بعد ذلك حتى وصل عدد السكان إلى نحو 13.000 نسمة سنة 1921، ثم إلى 5000 فقط سنة 1961. 1
والواقع أن النقص في عدد السكان المقيمين في وسط المدينة وهجرهم إياه نحو الأطراف يساعد عليه تحسين طرق المواصلات التي تربط المدينة بضواحيها، ففي حي المال في لندن "The city" مثلا كان الهبوط الواضح في عدد السكان فيما بين سنتي 1861-1871 مرتبطا بإنشاء أربعة محطات نهائية Terminals جديدة للسكك الحديدية تنتهي داخل هذا الحي، وارتبط بها تحسين خدمات السكك الحديدية بينه وبين الضواحي.
كذلك فإن من الحوافز الرئيسية التي أسهمت في عدم الإقبال على سكنى حي التجارة والأعمال -أو مغادرته- للسكنى خارجه ذلك الارتفاع الهائل في أسعار الأرض حيث يزيد الطلب على المباني به: القديمة لإزالتها وإنشاء مبانٍ حديثة أعلى منها، والجديدة لتأجيرها أو بيعها للمحلات والمكاتب ودور الخدمات المختلفة.
والواقع أن المميزات السابقة لوسط المدينة تخلق نوعا من الهجرات الداخلية الدائمة على رقعة المدينة حيث يتجه السكان من الوسط نحو الأطراف- ومن ثم إعادة توزيع السكان redistribution- وهجرهم للوسط وإقبالهم على الأطراف، وقد حدا ذلك ببعض الجغرافيين إلى القول بأن قلب المدينة -من وجهة النظر الديموغرافية وتوزيع السكان فقط- هو قلب ميت.
د- قلة الصناعات:
ليست الصناعات الإنتاجية مهمة في وسط المدينة -تماما كالسكان المقيمين- ولكن مع ذلك توجد بعض الصناعات التي تميل إلى التركيز في وسط المدن الكبرى وحول هذا الوسط. وقد تكون هذه الصناعات أحيانا من بقايا الماضي غير البعيد في المدينة وتستمر هكذا في منقطة الوسط، وأحيان أخرى تنشأ صناعات جديدة على أطراف هذه المنطقة الوسطى -محاشية ارتفاع أسعار الأرض داخلها، وهناك بعض الصناعات المتخصصة جدا تجد من الضروري لها أن تنشأ بالقرب من حي التجارة والأعمال -وأوضح أمثلتها طباعة الكتب والمجلات والصحف. وعموما فإن الصناعات التي قد تقوم في وسط المدينة تتميز بأنها صناعات خفيفة يميزها صغر المكان وقلة عدد العمال، وربما كانت الصناعات اليدوية من سماتها المميزة.
هـ- التخصص الداخلي:
رغم أن حي التجارة والأعمال يتميز بالصفات الرئيسية السابقة فإنه ليس متجانسا على الإطلاق، ذلك لأن من أبرز ملامحه ذلك التخصص الداخلي في أنشطته والذي يمكن ملاحظته في المدن الكبرى، ذلك لأن هناك بعض الشوارع التي تتخصص في نشاط معين يغلب عليها سواء كانت شوارع تنتشر بها المحلات التجارية الكبرى أو شوارع للبنوك وأخرى لدور الخيالة والمسارح وثلاثة للإدارة الحكومية والإدارية وغير ذلك.
وما ينطبق على الحي المركزي في المدن الكبرى نجد أن له مثيلا -إلى حد كبير- في المدن المتوسطة، بل والصغرى، وقد أوضح "دياموند Diamond" على سبيل المثال في دراسته عن مدينة جلاسجو أن منطقة التجارة والأعمال بها يمكن توضيح ثلاثة أحياء متخصصة بها هي منطقة المكاتب Offices التجارية ومنطقة التجارة بالجملة wholesaling ومنطقة التجارة بالتجزئة.
وبطبيعة الحال فإن دراسة أية مدينة كبيرة كانت أو صغيرة يمكن أن توضح إلى أي حد تتخصص أحياؤها الداخلية في إطار منطقة القلب في أنشطة مختلفة مميزة تشتهر بها عند سكانها المحليين، بل وعند روادها الوافدين من خارج الإقليم أو الدولة.
2- المناطق الصناعية:
الصناعة قديمة في كثير من المدن، ولكنها كانت خلال العصور القديمة والوسطى قليلة، ويمارسها عدد قليل من السكان في المنازل والحوانيت، وبعد الثورة الصناعية أصبحت الصناعة خلاقة المدن، فقد تضخم القائم منها سواء بطريق مباشر أوغير مباشر، خاصة في أواخر القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين. ويظهر ذلك واضحا في الاتحاد السوفيتي، فقد خلقت مدن الصناعة مثل مجنيتو جورسك ونوفو سيبرسك التي بدأت بخمسة آلاف نسمة سنة 1897 ووصل عدد سكانها إلى 731000 نسمة سنة 1956.
وقد تطورت الصناعة تطورا تكنولوجيا أثر بدوره على شكل المدن ووظائفها، فالمرحلة الأولى من الصناعة كانت بسيطة غير معقدة تعتمد على قوة الريح واستخدام الأخشاب في توليد الطاقة وذلك حتى القرن الثامن عشر وقبل الثورة الصناعية ولم تكن الصناعة في تلك الفترة مركزة في المدن بالضرورة بل كثيرا ما انتشرت في الريف - في الخلاء.
ثم جاءت مرحلة الفحم والحديد والتي بدأت بالثورة الصناعية وانتهت في أواخر القرن 19 وقد ظهرت في تلك الفترة الآلة البخارية والسكك الحديدية التي ساهمت أعظم مساهمة في تضخم المدن الصناعية وانتشارها ولو أننا نجد مناطق الصناعة تتجه نحو الريف للانتفاع برخص الأرض والأيدي العاملة.
أما التطور الأخير للصناعة فهو الذي تعيشه الآن، ونقصد به عصر الكهرباء وعصر المعادن الخفيفة كالألومنيوم وعصر آلة الاحتراق الداخلي وعلى قدر ما تركزت وتضخمت المدن الصناعية في الفترة السابقة بفضل الفحم والآلة البخارية تبعثرت في هذه الفترة الأخيرة وانتشرت في الريف بفضل الكهرباء والسيارة وعلى أية حال فليس هناك فصل واضح بين هذه المراحل ولا يعني بدء مرحلة انتهاء أخرى.
والمدينة لها صناعاتها المميزة، وغالبا ما تكون للصناعات التحويلية مدينة بالضرورة -أي تستدعي بيئة مدينة لتقوم بها- وبيئة مدينة كبيرة في العادة فكثير من الصناعات ذات الإنتاج الضخم مثل صهر المعادن لا يمكن تصور قيامها خارج المدينة نظرا لضخامة تنظيمها ومن شأنها أن تخلق مدينة جديدة.
وتختلف في ذلك عن الصناعات الاستخراجية التي تعتمد أول ما تعتمد على مكان المادة الخام المستخرجة وهناك كثير من الأمثلة على أن الصناعة التحويلية خلاقة للمدن فكثيرا ما تبني شركة مدينة بأكملها Company Town من المصانع والمساكن والطرق والمواصلات مثل جاري بانديانا Gary التي أنشأتها شركة U.S. Steel Cmopany سنة 1906 في منطقة وعرة مهجورة على الطرف الجنوبي لبحيرة متشجن فأصبحت في سنة 1930: 100 ألف نسمة وفي سنة 1950: 134 ألف نسمة.
هذا وتتميز المناطق الصناعية في المدن بأمرين:
1- الصناعات القديمة "الخفيفة" والتي تشتهر بها المدينة -ومعظمها صناعات يدوية- وهذه توجد في المدن القديمة وغالبا ما تكون بجوار منطقة القلب التجاري للاستفادة من وفود العملاء إليه وكثيرا ما يتجمع أصحاب كل حرفة واحدة في شارع واحد فنجد شارعا لصناع الزجاج وآخر لصناع النحاس وثالثا للحدادين ورابعا للصناعة ولا شك أن هذه الصناعات تعتمد بصفة رئيسية على الإقليم المجاور للمدينة لاستهلاك منتجاتها.
2- الصناعات الحديثة "الثقيلة" وهي التي تحتاج لقيامها لمساحات واسعة بقصد إقامة المصانع وتشييد مساكن العمال وربطها بوسائل مواصلات، وكذلك سهولة الحصول على المواد اللازمة لها. ولذلك تتجه إلى خارج المدينة يجذبها في ذلك رخص الأرض وسهولة النقل وتمتاز هذه الصناعات بمبانيها الواسعة ذات الحوائ