اللَّهُمَّ يا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ.. الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَخَاتَمِ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجِيمِ
... وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ، وَمن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ، إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ، قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3) [سورة الطلاق].
اللَّهُمَّ يا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ، وَيَعْلَمُ ضَمَائِرَ الصَّامِتِينَ، يَا مَنْ لَيْسَ مَعَهُ رَبٌّ يُدْعَى، وَلَيْسَ فَوْقَهُ خَالِقٌ يُخْشَى، وَيا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُؤْتَى، وَلاَ حَاجِبٌ يُرْشَى، يا مَنْ لاَ يَزْدَادُ عَلَى كَثْرَةِ السُّؤَالِ إِلاَّ جُوداً وَكَرَماً، وَعَلَى كَثْرَةِ الحَوَائِجِ إِلاَّ تَفَضُّلاً وَإِحْسَاناً.. أَذِقْنَا بَرْدَ عَفْوِكَ، وَلَذَّةَ مُنَاجَاتِكَ وَالأُنْسَ بِكْ. اللَّهُمَّ يا سَابِقَ الفَوْتِ، وَيا سَامِعَ الصَّوْتِ، وَيا كَاسِيَ العِظَامِ لَحْماً بَعْدَ الْمَوْتِ، أَنْتَ رَبِّي وَرَبُّ الأَرْبابِ، وَمُسَيِّرُ السَّحَابِ، وَمُعْتِقُ الرِّقَابِ، نَسْأَلُكَ أَنْ تُعْتِقَ رِقَابَنا وَرِقَابَ آبائِنا وَأُمَّهَاتِنا وَإِخْوَانِنَا وَأَخَوَاتِنَا وَأَبْنَائِنَا وَبَنَاتِنَا وَالْمُسْلِمِينَ أَجَمَعِينَ مِنَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا رَمَضَانَ وَاجْعَلْنَا بَعْدَهُ خَيْراً مِمَّا كُنَّا فِيهِ، اللَّهُمَّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ حَالِ أَهْلِ الغَفْلَةِ وَحَالِ أَهْلِ الفُتُورِ..
اللَّهُمَّ احْقِنْ دِماءَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ. اللَّهُمَّ عَلَيْكَ باِلفِئَةِ البَاغِيَةِ الّتِي تَسْتَحِلُّ الدِماءَ وَالأَمْوَالَ وَالأَعْرَاضَ وَمَنْ أَعَانَهُمْ مِنَ الكُفَّارِ وَالمُنافِقِينَ.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.