• !
×

rasl_essaher

المسألة التاسعة والثلاثون القدر وإرادة الخير بالعبد

المسألة التاسعة والثلاثون
القدر وإرادة الخير بالعبد(الأمير وغيره)
اعلم أن الخير والشر مقدران لأن كل شيء بقدر وإذا أراد الله بعبده الخير وفقه له فكان ما قدره الله له خيرا .
فيا أيها العبد :

  1. إذا أصابتك العقوبة في الدنيا فإن ذلك من إرادة الله بعبده الخير فلا تجزع ولكن اصبر واحتسب أجرك على الله ففي حديث انس أنه صلى الله عليه وسلم قال:(إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا...)رواه الترمذي والحاكم "صحيح".
  2. إذا كنت أميرا فاجعل لك وزير صدق صالح ولا تجعل وزير سوء فإذا تيسر لك وزير صدق فهذا من إرادة الله بك الخير وإن كان وزيرك وزير سوء فقد أراد الله بك غير الخير وفي سنن أبى داود
    عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِالأَمِيرِ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ صِدْقٍ إِنْ نَسِىَ ذَكَّرَهُ وَإِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ سُوءٍ إِنْ نَسِىَ لَمْ يُذَكِّرْهُ وَإِنْ ذَكَرَ لَمْ يُعِنْهُ ».
  3. إذا كان فيكم رفق فيما بينكم "قد رفق بعضكم ببعض" فإن ذلك من فضل الله عليكم وإرادته الخير بكم فيما بينكم وفي حديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قال:(إذا أراد الله بأهل بيت خيرا ادخل عليهم الرفق)رواه أحمد "صحيح".
  4. إذا رأيت من كان في عمل صالح قبل موته ثم قبضه الله عليه فإن هذا ممن أراد الله به الخير ولذا فاجتهد في العمل الصالح لأن موتك قد يكون قريبا عسى أن يتوفاك الله على عمل صالح وفي مسند أحمد بن حنبل
    عن محمد بن زياد الألهاني قال حدثني أبو عنبة قال سريج وله صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا أراد الله عز و جل بعبد خيرا عسله قيل وما عسله قال يفتح الله عز و جل له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه
  5. اجتهد في الفقه في الدين لتكون فقيها لتعبد الله على بصيرة بل واحرص على تعلم الفقه فإنك إن فقهت في الدين كنت ممن أراد الله بهم خيرا وفي حديث معاوية أنه صلى الله عليه وسلم قال:(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)رواه الشيخان.
  6. إذا أصابتك المصائب كالأمراض والفقر وغيرها فلا تجزع واعلم أن الله أراد بك خيرا وفي حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال:(من يرد الله به خيرا يصب منه) رواه البخاري.
بواسطة : rasl_essaher
 0  0  564