• !
×

rasl_essaher

المسألة السادسة والأربعون القدر وما يصيب العبد

المسألة السادسة والأربعون
القدر وما يصيب العبد(لم يكن ليخطئك)
إن كل ما يصيب العبد فهو بقدر مكتوب .
لذا أيها العبد:

  1. اعلم أن ما أصابك فهو مقدر عليك كما قال تعالى:(وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله) فما قدره الله عليك من المصائب سوف يأتيك فاصبر واحتسب إذا أصابتك المصيبة.
  2. أن ما أصابك من المصائب فذلك بسبب ذنوبك فادرس نفسك وقد قال تعالى:(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويغفو عن كثير) فمع أن المصائب بسبب ذنوب العبد ولكن الله يعفو عن كثير ولا تؤخذ بالكل وهذا من فضل الله ورحمته.
  3. إن المصائب التي تصيبك من حكمتها أن تعود الله تائبا راجيا خائفا كما قال تعالى:(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) فما أصاب الناس من الأمراض والآفات والغلاء ونقص الثمار وغير ذلك فهو بسبب ما قدمت أيديهم من الأعمال الفاسدة والذنوب لعلهم يرجعون عنهافتصلح أحوالهم ويستقيم أمرهم.
  4. وما قدره الله عليك من المصائب وغيرها فإنه سوف ينزل بك وفي الحديث (فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك )رواه أحمد فوطن نفسك على الصبر والاحتساب عند المصيبة وعلى الشكر عند النعمة.
  5. واعلم أن هذا المقدر من المصائب والنعم لك فيه خير إن صبرت على المصيبة وشكرت عندما تحصل على ما يسرك وفي صحيح مسلم
    عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ».
  6. إذا أصبت بمصيبة عظيمة فاصبر واحتسب وعد إلى الله عز وجل فهي ابتلاء من الله وإن عظم الأجر عندما تكون المصيبة عظيمة وأن من محبة الله للقوم أن يبتليهم وفي حديث أبي أيوب أنه صلى الله عليه وسلم قال:(عظم الأجر عند عظم المصيبة وإذا أحب الله قوما ابتلاهم)صحيح الجامع












بواسطة : rasl_essaher
 0  0  698