• !
×

rasl_essaher

سادساً: الأخطاء الخاصة في عرفات

الخطأ الأول: النزول خارج حدود عرفة:
فبعض الحُجَّاج ينزل خارج حدود عرفة وبقاؤهم في أماكن نزولهم حتى تغرب الشمس ثم ينصرفون إلى المزدلفة دون أن يقفوا بعرفة، وهذا خطأ جسيم يُفَوِّت عليهم الحج؛ لأن الحج عرفة كما في الحديث، وبتركه يبطل الحج، والواجب على الحاج أن يكون عند وقوفه داخل حدود عرفة، وعليه أن يتحرى ذلك خصوصاً أن هناك علامات إرشادية تدل على ذلك.

الخطأ الثاني: بعض الحُجَّاج يجلس في الجزء الأمامي من مسجد نمرة:
وهذا خطأ، لأنه خارج عرفة، فلو جلس أحد حتى غربت الشمس ثم انصرف فاته الحج.

الخطأ الثالث: بعض الحُجَّاج يتزاحم للمكوث في الجزء الخلفي لمسجد نمرة؛ ظناً منه أن الوقوف فيه أولى:
وهذا خطأ، فعرفة كلها موقف، وأذى الحُجَّاج نتيجة الزحام منهي عنه.

الخطأ الرابع: الانشغال في يوم عرفة بما لا يفيد كالغيبة والنميمة وشرب الدخان.
والصواب: أن ينشغل الحاج بما يفيده في دينه ودنياه، فيدعو بخير الدنيا أو بخيري الدنيا والآخرة معاً، أو يهلل فيقول: "لا إله إلا الله"، أو يكبر فيقول: "الله أكبر"
- لقول الرسول :"خيرُ الدعاءِ دعاءُ يوم عرفة، وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"
(رواه أحمد والترمذي)
أو يلبي فيقول: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" فهذا ما يفيده في هذا اليوم العظيم.
بل يصل الشطط بالبعض فيصحب معه الألعاب كالنرد (الطاولة) والكوتشينة، والشطرنج، أو الشيشة أو الدخان، وقد تناسوا قول الله عز وجل: { وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ } [الحج: 34]
وقد تناسى هؤلاء أيضاً أن الله تعالى ينزل على أهل الموقف فيباهي بهم الملائكة، فهل يتصور أن الله تعالى يباهى الملائكة بمن يلهو ويلعب؟
الخطأ الخامس: تكويم بعض الحُجَّاج التراب والحصى في يوم عرفة في أماكن معينة:
وهو عمل لم يثبت في الشرع، وليس لهم في فعله دليل.

الخطأ السادس: اعتقاد بعض الحُجَّاج بوجوب الصعود على جبل الرحمة عند الصخرات كما وقف الرسول :
والصواب: جواز الوقوف في أي مكان من صعيد عرفات.
- فقد أخرج الإمام أحمد وأبو داود:
"أن الرسول  لما وقف عند الصخرات على جبل الرحمة، قال: وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف"
فلا ينبغي للحاج أن يُتعب نفسه ويتجشم في الوصول إلى جبل الرحمة، مع أنه يجوز له التواجد في أي مكان من صعيد عرفات، خاصة في هذه الأيام التي يكثر فيها الحُجَّاج المتواجدون في عرفات والذين يزيدون على الملايين الثلاثة، فلو أن كل الحُجَّاج أرادوا أن يقفوا على الصخرات كما وقف الرسول ؛ لحدث ما لا يُحْمَد عقباه، من الإصابات بين جموع الحُجَّاج نتيجة التدافع، كما يحدث عند رمي الجمرات.
فالأفضل الأخذ بالرخصة، وهي الوقوف في أي مكان من صعيد عرفات الطاهر، خاصة للنساء وكبار السن وذوي الأعذار، وفيه موافقة السنة أيضاً لظاهر الحديث: "وعرفة كلها موقف"

الخطأ السابع: عند الدعاء على جبل عرفة تجده يستقبل جبل الرحمة مستدبراً الكعبة:
وهذا خطأ، والسنة هي الوقوف على عرفة مستقبل القبلة، حتى لو كان جبل الرحمة خلف الداعي.


الخطأ الثامن:اعتقاد بعض الحُجَّاج أن يسن للحاج صيام يوم عرفة:
والصواب: أنه ليس عليه صيام يوم عرفة، ولم يصم رسول الله  يوم عرفة عام حجة الوداع.
فقد أخرج البخاري ومسلم عن أم الفضل بنت الحارث ـ رضي الله عنها ـ:
"أن ناساً تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي ، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن وهو اقف على بعيره فشربه"
ويؤيد هذا أيضاً ما رواه أبو داود والترمذي عن عقبة  أن النبي  قال:
"يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام"

الخطأ التاسع: اعتقاد بعض الحُجَّاج أن في حقهم صلاة عيد الأضحى في الحرم المكي أو في منى:
والصواب: أن الحاج ليس عليه صلاة الأضحى؛ لانشغاله بأعمال الحج، كما أنه ليس عليه صلاة جمعة إن وافقت عرفة يوم جمعة.
- قال مالك رحمه الله -: لا تجب الجمعة بعرفة ولا بمنى أيام الحج.

الخطأ العاشر: الانصراف من عرفة قبل غروب الشمس:
وهذا لا يجوز؛ لأن النبي  وقف بعرفة حتى غربت الشمس.
وهو القائل : " خذوا عني مناسككم ".
وعليه فمَن خرج من عرفة قبل غروب الشمس ولم يرجع إليها، فقد ترك واجباً من واجبات الحج ويلزمه به دم مع التوبة إلى الله.

الخطأ الحادي عشر: اعتقاد البعض أن يوم عرفة إذا وافق يوم جمعة فهذا يعدل اثنتين وسبعين حجة:
وهذا الأمر ليس عليه دليل من كتاب أو سنة.
بواسطة : rasl_essaher
 0  0  543