• !
×

rasl_essaher

سابعاً: الأخطاء عند المزدلفة


سابعاً: الأخطاء عند المزدلفة
الخطأ الأول: الإسراع وقت الدفع من عرفة إلى مزدلفة:
وهذا خلاف السنة، ويستحب أن يكون دفعه بسكينة، ولا يتزاحم الناس،
فقد ثبت في "صحيح مسلم" من حديث جابر  قال:
"فلم يزل واقفاً حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلاً حتى غاب القرص، وأردف أسامة خلفه ودفع رسول الله ، وقد شنق(1) للقصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمني: أيها الناس، السكينة... السكينة"

الخطأ الثاني: الانشغـــال بالتقــاط الحصــى قبــل أن يُصلُّــوا المغــرب والعشـاء (وذلك عند نزولهم إلى المزدلفة):
فهم يعتقدون أن حصى الجمار لابد أن يكون من مزدلفة، مع أن الحصى يجوز أخذه من أي موضع بالحرم، ماعدا ما هو بداخل أحواض الجمار أو ما يسقط منها، أما ما عداه فيجوز الرمي به.
يقول ابن باز رحمه الله :
وما يفعله بعض العامة من لقط الجمار حين وصوله إلى مزدلفة قبل الصلاة، واعتقاد كثير منهم أن ذلك مشروع فهو غلط لا أصل له، والنبي  لم يأمر أن يلتقط له الحصى إلا بعد انصرافه من المشعر إلى منى، ومن أي موضع لقط الحصى أجزأه ذلك، ولا يتعين لقطه من مزدلفة، بل يجوز له لقطه من منى. اهـ
وانشغال البعض بالتقاط الحصى من المزدلفة ربما يجعلهم يُصلُّون المغرب والعشاء بعد منتصف الليل، وهذا خطأ جسيم ويلحق بهذا الخطأ مبادرة البعض بأداء هاتين الصلاتين في عرفة قبل الإفاضة إلى المزدلفة، وهذا خلاف السنة؛ فالنبي  لم يُصلِّ المغرب والعشاء إلا حين وصل إلى مزدلفة.

الخطأ الثالث: تأخر بعض الحُجَّاج وعدم إتيانهم إلى المزدلفة إلا بعد فجر يوم النحر:
وهذا خطأ، ومَن فعل ذلك لزمه دم، والصواب: أن يأتي الحاج إلى المزدلفة إلى ما قبل الفجر.
الخطأ الرابع: اعتقاد البعض أن الوقوف بعد الفجر بالمزدلفة وذكر الله لابد أن يكون في المشعر الحرام فقط:
وهذا اعتقاد خاطئ، والصواب: أن مزدلفة كلها موقف، كما قال النبي :
"وقفت هاهنا وجَمْع (يعني المزدلفة) كلها موقف".

الخطأ الخامس: بعض الحُجَّاج يحيي الليلة التي يبيت فيها في المزدلفة بالصلاة:
وهذا خلاف الأولى؛ إذ أن الأولى هو الاضطجاع حتى صلاة الفجر كما فعل رسول الله .

الخطأ السادس: بعض الحُجَّاج يترك التلبية عند الدفع من عرفات إلى مزدلفة.
وهذا خطأ، فالتلبية لا يقطعها الحاج إلا إذا وصل إلى جمرة العقبة.

الخطأ السابع: عدم المبيت بالمزدلفة أو الخروج منها قبل منتصف الليل:
ومعلوم أن مَن لم يبت بمزدلفة من غير عذر، فقد ترك واجباً من الواجبات الحج يلزمه به دم جُبران مع التوبة والاستغفار؛ إذ لابد من المبيت بالمزدلفة إلا أن يؤذن للضعفة والعجائز وتابعيهم أن يخرجوا بعد منتصف الليل.

الخطأ الثامن: وعلى نقيض الخطأ السابق نجد أن بعض الحُجَّاج يمكثون في مزدلفة حتى تطلع الشمس:
وهذا خطأ، فالنبي  دفع من مزدلفة قبل أن تطلع الشمس.

بواسطة : rasl_essaher
 0  0  558