الرابع عشر: من الأخطاء في زيارة المسجد النبوي
الرابع عشر: من الأخطاء في زيارة المسجد النبوي
1. قصد قبره عند شد الرحال والسفر :
والصواب: أن يكون القصد عند شدِّ الرحال والسفر زيارة المسجد نفسه، ثم إذا أتيت المسجد وصلَّيت فيه شرع الله زيارة قبره ، فليس لك أن تزور القبر عند أول دخولك المسجد ، وكأنك ما أتيت إلا لذلك، بل الصواب ما ذكر .
2. بعض الحُجَّاج يعتقد أن زيارة المسجد النبوي مرتبطة بالحج، وأن مَن لم يقم بها فحجه ناقص:
وهذا خطأ، فالزيارة لا علاقة لها بالحج، فالحج يتم بدونها.
وأما ما يروى عن رسول الله مثل: "مَن حجَّ ولم يزرني فقد جفاني" فهو كذب لا يصح.
3. وقوف بعض الزائرين أمام القبر في غاية الخشوع واضعاً يده اليمنى على اليسرى كهيئته في الصلاة .
4. استقبال القبر عند الدعاء والتوسُّل والاستغاثة به .
5. التمسح بالجدران وقضبان الحديد وتقبيل القبر وكل ذلك .
6. قصد القبر بالزيارة بعد كل صلاة لنهيه عن ذلك:
"لا تتخذوا قبري عيداً، وصلُّوا عليَّ حيثما كنتم، فإن صلاتكم تبلغني".
7. الخروج من المسجد النبوي القهقري عند الانصراف .
8. قصد بعض الناس الذهاب إلى بعض المزارات، كالمغارات في جبل أحد، ومثلها في غار حراء، وغار ثور بمكة وربط الخرق عندها:
والدعاء بأدعية لم يأذن بها الله، وكل هذا من البدع التي لا أصل لها في الشرع المطهر .
9. زيارة بعض الأماكن التي يزعمون أنها من آثار النبي، كمبرك الناقة، وبئر الخاتم، أو بئر عثمان، وأخذ التراب من هذه الأماكن للتبرُّك بها:
وكل ذلك لا يجوز .
10. اعتقاد البعض أن زيارة مسجد الغمامة، ومسجد القبلتين، والمساجد السبعة، وغير ذلك من المساجد والأماكن والتي يسمونها بالمزارات، لها فضيلة، وأنه يلزم من زيارتها عند النزول من المدينة:
وهذا اعتقاد باطل، إذ أنه ليس هناك أي فضيلة لأي مسجد في المدينة سوى مسجد النبي ، فالصلاة فيه بألف صلاة، وكذلك مسجد قباء، فركعتين فيه تعدل أجر عمرة، أما باقي المساجد أو المزارات ليس له فضيلة في زيارتها، لكن لا مانع شرعاً من زيارتها ومشاهدتها.
11. دعاء الأموات عند زيارة مقابر البقيع ومقابر شهداء أحد ورمي النقود عندها تقرباً للمقبورين وتبركاً بأهلها.
وهذا من الشرك، وكما نعلم أنه لا يجوز صرف شيء من العبادة لغير الله: من دعاء وذبح ونذر ونحو ذلك، قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام 162-163]
وأسأل الله تعالى لجميع الحجيج حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وسعياً مشكوراً.
تنبيه: استفدت كثيراً من كتاب "أخطاء الحُجَّاج والمعتمرين للشيخ عثمان إبراهيم".
وبعد...
فهذا آخر ما تيسَّر جمعه في هذه الرسالة
نسأل الله أن يكتب لها القبول، وأن يتقبَّلها منَّا بقبول حسن، كما أسأله I أن ينفع بها مؤلفها وقارئها، ومَن أعان علي إخراجها ونشرها......إنه ولي ذلك والقادر عليه.
هذا وما كان فيها من صواب فمن الله وحده، وما كان من سهو أو خطأ أو نسيان فمنِّي ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء، وهذا بشأن أي عمل بشري يعتريه الخطأ والصواب، فإن كان صواباً فادعُ لي بالقبول والتوفيق، وإن كان ثم خطأ فاستغفر لي
وإن وجدت العيب فسد الخللا جلّ مَن لا عيب فيه وعلا
فاللهم اجعل عملي كله صالحاً ولوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه نصيب
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.........
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك
1. قصد قبره عند شد الرحال والسفر :
والصواب: أن يكون القصد عند شدِّ الرحال والسفر زيارة المسجد نفسه، ثم إذا أتيت المسجد وصلَّيت فيه شرع الله زيارة قبره ، فليس لك أن تزور القبر عند أول دخولك المسجد ، وكأنك ما أتيت إلا لذلك، بل الصواب ما ذكر .
2. بعض الحُجَّاج يعتقد أن زيارة المسجد النبوي مرتبطة بالحج، وأن مَن لم يقم بها فحجه ناقص:
وهذا خطأ، فالزيارة لا علاقة لها بالحج، فالحج يتم بدونها.
وأما ما يروى عن رسول الله مثل: "مَن حجَّ ولم يزرني فقد جفاني" فهو كذب لا يصح.
3. وقوف بعض الزائرين أمام القبر في غاية الخشوع واضعاً يده اليمنى على اليسرى كهيئته في الصلاة .
4. استقبال القبر عند الدعاء والتوسُّل والاستغاثة به .
5. التمسح بالجدران وقضبان الحديد وتقبيل القبر وكل ذلك .
6. قصد القبر بالزيارة بعد كل صلاة لنهيه عن ذلك:
"لا تتخذوا قبري عيداً، وصلُّوا عليَّ حيثما كنتم، فإن صلاتكم تبلغني".
7. الخروج من المسجد النبوي القهقري عند الانصراف .
8. قصد بعض الناس الذهاب إلى بعض المزارات، كالمغارات في جبل أحد، ومثلها في غار حراء، وغار ثور بمكة وربط الخرق عندها:
والدعاء بأدعية لم يأذن بها الله، وكل هذا من البدع التي لا أصل لها في الشرع المطهر .
9. زيارة بعض الأماكن التي يزعمون أنها من آثار النبي، كمبرك الناقة، وبئر الخاتم، أو بئر عثمان، وأخذ التراب من هذه الأماكن للتبرُّك بها:
وكل ذلك لا يجوز .
10. اعتقاد البعض أن زيارة مسجد الغمامة، ومسجد القبلتين، والمساجد السبعة، وغير ذلك من المساجد والأماكن والتي يسمونها بالمزارات، لها فضيلة، وأنه يلزم من زيارتها عند النزول من المدينة:
وهذا اعتقاد باطل، إذ أنه ليس هناك أي فضيلة لأي مسجد في المدينة سوى مسجد النبي ، فالصلاة فيه بألف صلاة، وكذلك مسجد قباء، فركعتين فيه تعدل أجر عمرة، أما باقي المساجد أو المزارات ليس له فضيلة في زيارتها، لكن لا مانع شرعاً من زيارتها ومشاهدتها.
11. دعاء الأموات عند زيارة مقابر البقيع ومقابر شهداء أحد ورمي النقود عندها تقرباً للمقبورين وتبركاً بأهلها.
وهذا من الشرك، وكما نعلم أنه لا يجوز صرف شيء من العبادة لغير الله: من دعاء وذبح ونذر ونحو ذلك، قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام 162-163]
وأسأل الله تعالى لجميع الحجيج حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وسعياً مشكوراً.
تنبيه: استفدت كثيراً من كتاب "أخطاء الحُجَّاج والمعتمرين للشيخ عثمان إبراهيم".
وبعد...
فهذا آخر ما تيسَّر جمعه في هذه الرسالة
نسأل الله أن يكتب لها القبول، وأن يتقبَّلها منَّا بقبول حسن، كما أسأله I أن ينفع بها مؤلفها وقارئها، ومَن أعان علي إخراجها ونشرها......إنه ولي ذلك والقادر عليه.
هذا وما كان فيها من صواب فمن الله وحده، وما كان من سهو أو خطأ أو نسيان فمنِّي ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء، وهذا بشأن أي عمل بشري يعتريه الخطأ والصواب، فإن كان صواباً فادعُ لي بالقبول والتوفيق، وإن كان ثم خطأ فاستغفر لي
وإن وجدت العيب فسد الخللا جلّ مَن لا عيب فيه وعلا
فاللهم اجعل عملي كله صالحاً ولوجهك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه نصيب
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.........
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك