اغتصاب
الأحلام في فلسطين محرّمة على أهلها بقرار صهيونيّ عرفيّ،ولكنّها على الرّغم من ذلك تغازل حلمها الأنثويّ ليل نهار،هي تصدّق حلمها،وتنتظر أن تلبس الثّوب الأبيض،وأن تتزوج من أسمر طويل وسيم،وأن تلصق العجين والورد على باب بيتها عندما تدخله عروساً مجلّلة بعباءة جدّها المقصّبة لتجعل وجودها في بيتها أبديّاً وولوداً وهنيئاًً،فتمطرها زغاريد النّسوة مشفوعة بالملح المنثور في عيون الحاسدين.
جمالها الخارجيّ كان خافتاً لا يصطاد الاهتمام،أمّا جمال روحها فهو منارة من نور،وقليل من الرّجال من ترى أعينهم أنوار دواخلها.
في دفاع عن أبيها الذي كان يقصد أرضه عندما هاجمه المستدمرون الصّهاينة تحوّلت إلى أسيرة في المعتقل الصّهيونيّ بعد أن شجّت رأس أحدهم بحجرها بعد أن لطم والدها العجوز الوقور.
ليستْ نادمة على ما فعلتْ،ولكنّها حزينة على هديتها لزوج المستقبل التي هدرها الجنود في المعتقل انتقاماً منها،لقد اغتصبوها مراراً وتكراراً كي يكسروا كبريائها،ويحرقوا اعتزازها بنفسها،وينتقموا منها أبشع انتقام،لكنّهم زادوها نوراً فوق نور،إلاّ أنّها أيقنت أنّ أحلام الزّوج والعرس وثوب الزّفاف قد تبخّرت للأبد على صفيح مستعر اسمه اغتصابها.
خرجتْ من المعتقل دون حلمها وعذريتها،لكنّها وجدتْ في انتظارها سبعة شبان فلسطينيين قد قُدّوا من الرّيحان والنّعناع يتنافسون على الزّواج بها ظفراً بشرفها الذي لم يُنتقص باغتصاب لئيم في معتقل صهيونيّ.
جمالها الخارجيّ كان خافتاً لا يصطاد الاهتمام،أمّا جمال روحها فهو منارة من نور،وقليل من الرّجال من ترى أعينهم أنوار دواخلها.
في دفاع عن أبيها الذي كان يقصد أرضه عندما هاجمه المستدمرون الصّهاينة تحوّلت إلى أسيرة في المعتقل الصّهيونيّ بعد أن شجّت رأس أحدهم بحجرها بعد أن لطم والدها العجوز الوقور.
ليستْ نادمة على ما فعلتْ،ولكنّها حزينة على هديتها لزوج المستقبل التي هدرها الجنود في المعتقل انتقاماً منها،لقد اغتصبوها مراراً وتكراراً كي يكسروا كبريائها،ويحرقوا اعتزازها بنفسها،وينتقموا منها أبشع انتقام،لكنّهم زادوها نوراً فوق نور،إلاّ أنّها أيقنت أنّ أحلام الزّوج والعرس وثوب الزّفاف قد تبخّرت للأبد على صفيح مستعر اسمه اغتصابها.
خرجتْ من المعتقل دون حلمها وعذريتها،لكنّها وجدتْ في انتظارها سبعة شبان فلسطينيين قد قُدّوا من الرّيحان والنّعناع يتنافسون على الزّواج بها ظفراً بشرفها الذي لم يُنتقص باغتصاب لئيم في معتقل صهيونيّ.