تأمل في ميدالية ذهبية في أولمبياد
العداءة حبيبة الغريبي

تعلق العداءة التونسية حبيبة غريبي امالا كبيرة في الحصول على ميدالية بأولمبياد لندن 2012 في منافسات ألعاب القوى في سباق ثلاثة الاف متر حواجز.
ولدت حبيبة عام 1984 في مدينة القيروان وبدأت ممارسة رياضة العدو بالصدفة ، حيث كانت مدرستها تبعد عن منزلها لمسافة ثلاثة كيلومترات كانت تقطعها عدوا ذهابا وعودة يوميا وهو ما أثار دهشة وتندر زملائها وجيرانها.
ومنذ دخلت مضمار السباقات الطويلة والمتوسطة مازالت تثبت تفوقا يوما بعد يوم ، فقد حصلت على الميدالية الفضية في سباق 3000 متر موانع في بطولة أفريقيا عام 2006 و شاركت في دورة بكين عام الفين وثمانية ، بعدها بعام احتلت المركز الثالث في سباق 1500 متر في دورة العاب البحر المتوسط.
اما الانجاز الاهم كما تقول فهو حصولها على الميدالية الفضية في سباق 3000 متر حواجز خلال بطولة العاب القوى التي اقيمت في دياغو بكوريا الجنوبية في أغسطس/آب 2011.
وتصف حبيبة لحظة تقليدها الميدالية الفضية بأنها كانت الاسعد في حياتها حيث تزامن ذلك اليوم مع عيد الفطر وكان اول انتصار لها بعد الثورة التونسية ، وتقول حبيبة إنها عانقت علم بلادها باحساس جديد ملؤه الفخر والفرحة و اهدت انتصارها للشعب التونسي الذي قام بالثورة وضحى بالكثير من اجل الحصول على حريته وكرامته.
وخضعت العداءة التونسية لبرنامج تأهيل واعداد لاولمبياد لندن استغرق اربع سنوات تضمن تمرينات مكثفة والمشاركة في دورات عالمية رسمية وودية ، إلا أن ماتخشاه هو التعرض للاصابة خصوصا وان كاحلها لم يسلم من احداها مطلع هذا العام.
وقبيل انطلاق الاولمبياد تمكنت حبيبة من احراز المركز الاول في سباق 3000 متر حواجز في ملتقى باريس لالعاب القوى متفوقة على عداءات من كينيا واثيوبيا وتركيا والمانيا وبريطانيا وفرنسا وهو ما أعطى لها أملا وثقة في تحقيق انجاز ما في لندن.
يذكر ان تونس تشارك في سباقات المشي و العدو لمسافات طويلة ومتوسطة بخمسة لاعبين هم حبيبة الغريبي في سباق 3000 متر حواجز و حسنين السباعي في سباق 20 كم مشي وعمر يحي في سباق 3000 حواجز و اميرة عمر ووسام حسني في الماراثون.