تحديث Gmail.. خصوصيتك مقابل ميزات الذكاء الاصطناعي

ماذا يعني التحديث الجديد؟
يأتي التحديث في سياق دمج أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي داخل "جي ميل"، حيث تهدف غوغل إلى تسريع الوصول إلى الرسائل الأكثر أهمية، من خلال ترتيب النتائج حسب التفاعل، والتكرار، والتاريخ، وسلوك النقرات، لكن ذلك يتطلب وصولاً أعمق إلى محتوى رسائلك وسلوكك داخل البريد.
ستضع غوغل أمام المستخدمين خيارين:
-tتمكين الميزات الذكية: والسماح بمشاركة البيانات لتفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي وتحسين تجربة الاستخدام.
-tرفض الميزات الذكية: مقابل تقليل تتبع البيانات، مع خسارة بعض الخصائص المتقدمة.
ماذا يحدث إذا اخترت "نعم"؟
في حال وافقت على التفعيل، ستحصل على تجربة Gmail الكاملة، بما في ذلك:
-tنتائج بحث أسرع وأكثر دقة بناءً على استخدامك الشخصي.
-tميزة "الكتابة الذكية" و"الرد الذكي" التي تتعلم من أسلوبك.
-tفلترة أقوى للرسائل العشوائية ورسائل التصيّد.
في المقابل، تأخذ غوغل الإذن بتحليل مزيد من نشاطك داخل البريد، بما فيه محتوى الرسائل وبيانات التفاعل.
ورغم أن غوغل تؤكد عدم استخدام هذه البيانات لعرض إعلانات داخل "جي ميل"، إلا أنها قد تُستخدم ضمن ملفك الإعلاني العام عبر منصاتها الأخرى.
ماذا لو قلت "لا"؟
ستظل قادراً على استخدام "جي ميل"، لكن بعض الميزات الذكية ستتوقف، مثل البحث المتقدم والاقتراحات التلقائية، وقد تلاحظ بطئاً نسبياً في تنظيم الرسائل أو البحث في الأرشيف.
إيجابية هذا الخيار تكمن في تقليل البصمة الرقمية؛ فرسائلك وسلوكك لن تتم معالجتها بنفس العمق، ما يوفر طبقة حماية إضافية لخصوصيتك.
لماذا يهم هذا القرار الآن؟
التحديث يأتي في وقت حساس يتصاعد فيه الجدل العالمي حول الخصوصية والشفافية في أدوات الذكاء الاصطناعي، ورغم أن غوغل تقول إنها تمنع أكثر من 99% من محاولات الاحتيال الإلكتروني، فإن خبراء الأمن السيبراني يحذرون من أن الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تزداد تعقيداً وخطورة.
في المقابل، يدقّ نشطاء الخصوصية ناقوس الخطر بشأن حجم البيانات الذي يتم جمعه وتحليله في الخفاء.